مقاطعة الأخت لعدم توقيرها للكبير

أختي الصغرى- أصغر مني بأربع سنوات- تُضايقني كثيرًا بكلامها وبتصرُّفاتها، فهي لا تحترمني وتُقلِّل من قدري وتجعلني أغضب منها لأتفه الأسباب، فقد أصبحت أكرهها ولا أحب سماع أيِّ شيء منها؛ لأنها تضايقني كثيرًا، مما يجعلني أقوم بضربها أحيانًا، وأنا الآن أحاول مقاطعتها. فهل عليَّ شيءٌ في ذلك؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن المشروعَ أن يُوقِّر الصغيرُ الكبيرَ، وأن يرحم الكبير الصغير، فليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقَّه(1).
فاصبري على هناتها، وانصحي لها بما ينفعها، ولا تقابلي معصيتها بمعصيةٍ، فما عاملت من عصا الله فيك بمثل أن تُطيع الله فيه، وقد قال تعالى: ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ﴾ [المؤمنون: 96].
ونسأل اللهَ أن يُصلح ذاتَ بينِكم، وأن يُجنِّبكم نزغ الشَّيطان، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

_________________

(1) أخرجه أحمد في «مسنده» (5/323) حديث (22807)، والحاكم في «مستدركه» (1/211) حديث (421)، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (8/14) وقال: «رواه أحمد وإسناده حسن»، وكذا ذكره ابن مفلح في «الآداب الشرعية» (1/434) وقال: «أخرجه أحمد والحاكم وإسناده حسن».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend