معاونة الوالدين في معصية الله

ساعدت والديَّ في شراء منزل بالاستعانة ببنك يُعطي القروض بفوائد، وكانت نيتي الإحسان إلى والدي اللذين تعبَا كثيرًا من أجلنا، فلم أقدر على معارضتهما خصوصًا وأنهما مقتنعان تمامًا برأي العلماء الذين أفتوا بجواز ذلك، خصوصًا في البلاد الإسلامية التي ليس فيها بنوك إسلامية كما هو الحال عندنا، فما حكم الشرع فيما فعلته؟ وإن كان ما قمت به ذنبًا فكيف أكفر عنه؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد أخطأت عندما أعنت والديك على أمر تعتقد أنه معصية لله تعالى، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، قد يكون الأبوان معذورين إذا كانا مقلدين في موقفهما هذا لبعض من يثقان فيهم من أهل الفتوى، وكان هذا مبلغهما من العلم، أما أنت فما كان ينبغي لك مخالفة ما تعتقده دينًا صحيحًا واجب الاتباع.
على كل حال أرجو أن يغفر الله لك ضعفك وأن يتقبل توبتك، وأن يغسل حوبتك، وإن استطعت مساعدة والديك في الخروج من هذا الدين الربوي أو في تعجيل ذلك فقد أحسنت إلى نفسك وإليهما، والله من وراء القصد. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend