عندي بعض الفيديوهات على الحاسب فيها بعض الكلمات التي لا تُرضي الله، فمحوت الصوت منها باستخدام برامج إزالة الصوت منها وأبقيت الفيديو فقط، ولكن يأتيني خاطر طوال الوقت يقول لي: إن ما فعلته ليس بشيء، فانْظُر إلى حركة الفم تتحرك بنطق ما يغضب الله.
فسؤالي: هل إذا أزلت الصوت أكون قد برئت من الرضا بسماع هذا الشيء الذي أشك في كونه كفرًا أو استهزاء رغم بقاء نفس الفيديو؟ وما الدليل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن القول في ذلك يتفرع عن القول في مضمون هذه الفيديوهات ذاته؟ هل الباقي بعد محو الصوت لا يتضمن فسوقًا عن أمر الله وتعدِّيًا لحدوده؟
إن كان ذلك كذلك فأرجو أن يكون فيما صنعته كفاية، وأن لا حرج في مشاهدتها، وتبقى أبواب الورع بعد ذلك مفتوحة على مصراعيها لمن شاء، وخير دينكم الورع(1). وإن كانت الأخرى فقد تعيَّن التخلص منها جميعًا. والله تعالى أعلى وأعلم.
________________
(1) أخرجه الحاكم في «مستدركه» (1/171) حديث (317)، والطبراني في «الأوسط» (4/197) حديث (3960)، والبزار في «مسنده» (7/371)، من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله ﷺ: «فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكِمُ الْوَرَعُ»، وذكره المنذري في «الترغيب والترهيب» (1/50) وقال: «رواه الطبراني في الأوسط والبزار بإسناد حسن».