عدم قبول العمل لقطع الرحم

أنا يائس، كنت أدعو الله كثيرًا وأقرأ القرأن، لكن فيما بعد حصل لدي فتور؛ لأن أحد العلماء قال لي: إن عملي غير مُتقبَّل؛ لأنني لا أتحدث مع أخي، على الرغم من أنني لست أنا الذي خاصمته، وأنه لا يحترمني وأنا أكبره بست سنوات؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا تيئَسْ من رَوْح الله، ولا تقنط من رحمته، فإنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون(1)، ولا يقنط من رحمة ربه إلا الضالون(2).
واعلم أن هذا أعظم جرمًا من مخاصمتك لأخيك وهَجْرك له، أما قَبُول عملك أو عدم قبوله فمردُّ ذلك إلى الله عز و جل .
والذي ننصحك به أن تُبادر إلى إزالة الجفوة بينك وبين أخيك، وأن تصبر على أذاه، وأن تعلم أنه ليس الواصل بالمكافئ، وإنما الواصل من إذا قُطعت رَحِمه وصلها، وأن تواصل الدُّعاء وقراءة القرآن، وتوقَّع من لطائف ربك ورحماته ما تطيب به نفسك وتقرُّ به عينك بإذن الله. والله تعالى أعلى وأعلم.

_________________

(1) قال تعالى: ﴿وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ [يوسف: 87].

(2) قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ﴾ [الحجر: 56].

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend