دفع الرياء في العبادة

سؤالي عن الرياء: أود أن أعرف لو أن شخصًا عَمِل طاعة في الخفاء، ثم ظن أنه خالجه الرياء لأن أحدًا كان ينظر إليه، فهل يمحو هذا أجر الطاعة؟ وجزاك الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا شك أن الرياء يحبط العمل، وأن الله عز و جل  لا يقبل من العمل إلا ما كان لوجهه خالصًا، فهو أغنى الشركاء عن الشرك، فمن عمل عملًا أشرك فيه مع الله غيرَه تركه الله وشِركه(1)، ويحتاج العابد إلى مدافعة الرياء كلما بدت بوادره، وأن يجتهد في دفعه عن نفسِه كلما لاحت نُذُره، وما دام في مجاهدة دائمة، وفي مدافعة مستمرَّة فلا تضرُّه بإذن الله هذه الخطفات العارضة التي يختطفها منه الشيطان بغتة، ما دام منكرًا لها ومجاهدًا نفسه فيها، ونسأل الله التوفيق للجميع، والله تعالى أعلى وأعلم.

_________________

(1) أخرجه مسلم في كتاب «الزهد والرقائق» باب «من أشرك في عمله غير الله» حديث (2985) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ««قَالَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ»».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend