دعوة ونصيحة النساء إلى الرجال و العكس

أنا عندي صديق وهو ولد الجيران يعاملني مثل أخته، وأنا كذلك أعزُّهُ مثل أخي الأكبر، لكن مشكلته أنه لا يصلي ويدخن، وأنا أحاول معه كي يترك التدخين وأنصحه بالصلاة، والحمد لله أصبح يصلي ولكن التدخين يحاول أن يقطعه، وكي أحمسه لكي يترك التدخين قلت له: إذا قطعت التدخين سأقدم لك هدية، وهديتي له هي مصحف وساعة يد ثم كتاب باسم «حصن المسلم». ولأنه يحاول أن يبتعد عنه وهدفي الوحيد أن يتخذ طريق المسلمين، اللهم اجعلنا يا رب من أهل الجنة. فماذا تقول يا شيخ في هذه المسألة؟ وشكرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الدعوة إلى الله عمل جليل، وتألف القلوب على الله عز و جل  وعلى التوبة إليه بالتهادي ونحوه سعي مشكور، فإن أحب عباد الله الذين يحببون الله إلى عباده ويحببون عباد الله إلى الله ويسعون في الأرض بالنصيحة، فإذا خلت الدعوة ووسائلها من الريبة، ولم تكن ذريعة إلى فتنة فهي من أجل الأعمال وأزكاها عند الله عز و جل  «فَلَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ»(1). وقد ذكرت هذا القيد لأنه قليلًا ما تنفك عنه الدعوة الفردية عندما تكون من النساء إلى الرجال أو العكس، فأرجو الانتباه إلى هذا المعنى والاحتياط وإيثار السلامة إذا بدت بوادره. والله تعالى أعلى وأعلم.

_____________

(1) متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب «الجهاد والسير» باب «فضل من أسلم على يديه رجل» حديث (3009)، ومسلم في كتاب «فضائل الصحابة» باب «من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه » حديث (2406) من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه .

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend