بر الأقارب المؤذين

لي أقارب يُؤذونني بأفعالهم وأقوالهم مما يُصيبني بضرر نفسيٍّ بالغٍ له أثرٌ على صِحَّتي وعلى أسرتي، حاولت كثيرًا أن أتحمَّل أذاهم وأُداوم على صلتهم كي لا أكون قاطعًا للرحم، ولكنِّي ومع تكرار الأذى أجد صُعوبةً كبيرة في الاستمرار على ذلك، فهل إذا آثرتُ السلامةَ لي ولأسرتي وتجنَّبْتُهم أكون بذلك قاطعًا لرحمي؟
جزاكم الله عنا خيرًا ونفع بكم.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فهناك مرحلة وُسطى بين المخالطة والقطيعة، ذلك أن البرَّ المطلوب أو الصلة الواجبة لا تقتضي بالضرورة المخالطة عن كثبٍ، بل يكفي فيها الصلةُ العامةُ عند النوائب، والإغاثة عند الكروب، والتفقُّد بين الفينة والفينة، لعيادة المرضى منهم، وتشييع الموتى، ونحوه. ويكفي في هذا التفقُّد الاتصالُ الهاتفي مثلًا، وبهذا تخرُج من وجيعةِ الخُلطة ومن إثمِ الهجرة معًا. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend