النظر إلى اللقاء الجنسي للحيوانات

هل ما يُحرَّم النَّظر إليه في الإنسان يحرم النَّظر إليه في البهائم؟ فهناك زوجةٌ تريد أن تستفتي بخصوص أن زوجها ينظر إلى مقاطع فيديو لتناسل الحيوانات مع بعضها، (مثلا: حصان ذكر مع أنثاه) وهو يستمتع بذلك، وتُضيف أن زوجها تتحرَّك شهوته برؤية مثل هذه الأمور. فما الحكم في ذلك؟
وجزاكم الله خير الجزاء، ووفَّقكم لطاعته ومرضاته، ونفع بكم وبعلمكم.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد ورد إلينا نفس السُّؤال بطريق مجمل خالٍ من التَّفْصيل الوارد في هذا السُّؤال، فكان جوابنا عليه ما يلي:
إنما الأعمال بالنِّيَّات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى، فقد يُشاهد هذا المقطع رجلٌ فيتدبر من خلاله سنة الله في الخلق، لاسيَّما إذا كان من أهل التَّخصُّص المشتغلين بمتابعة مثل هذه القضايا.
وقد يشاهده رجل آخر فيثير لديه شهوة الجنس والتَّشوُّف إلى الحرام، ويغلب على الظَّن أن إعداد هذه المقاطع إنما هو لإشاعة الفاحشة وإثارة الغرائز بعد أن ملُّوا من كثرة مشاهدة ذلك في عالم البشر!
ومثل ذلك لا ينبغي في عالم المروءات ومحاسن الأخلاق، ويجمل بالـمُسلِم أن يتنزَّه عنه، ويخشى أن يتدرَّج منه إلى مشاهدة الأفلام الأخرى التي تُصوِّر هذه المشاهد في عالم البشر، وهي من الـمُحرَّمات القطعيَّة، والذرائع تأخذ حكم المقاصد.
فننصح السَّائل بالتنزه عن هذه المحقرات، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend