المراقبة المشروعة والتجسس

صديقة لي عندها إنترنت وتخاف أن يكون نقمةً على أخيها أكثر مما يكون فائدة له، تريد أن تطَّلع على المواقع التي يدخلها وتخاف أن يكون هذا تجسُّسًا لكي تحارب هذه النِّقمة. ما رأيكم في هذا؟ هل يُعَدُّ هذا تجسُّسًا على أخيها؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فإن آنست من أخيها بوادر تفلُّت واتِّباع للهوى فليس من التجسُّس أن تطَّلع على المواقع التي يرتادها للاطمئنان على سلامتها، أما إذا لم تبدُ منه هذه البوادر وكان ظاهره الاستقامة فلا ينبغي ذلك، فإن اللهَ يكره الغيرة في غير رِيبة(1)، ويبقى واجب التَّذكير والنَّصيحة العامَّة. وفَّق اللهُ الجميع إلى ما يحبه ويرضاه، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

________________

(1) أخرج ابن ماجه في كتاب «النكاح» باب «الغيرة» حديث (1996) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي ﷺ قال: «مِنَ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللهُ، وَمِنْهَا مَا يَكْرَهُ اللهُ، فَأَمَّا مَا يُحِبُّ فَالْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ، وَأَمَّا مَا يَكْرَهُ فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ». وذكره الألباني في «صحيح الجامع» حديث (5905).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend