السخرية من الآخرين في النفس

استهزأت في نفسي بلا صوت من طريقة شخص في نطق السَّلام، ولكن لا أدري إن كان من الممكن أن يكون هذا حديثَ نفس أم وسوسة؟ والوسوسة مشكلة عندي.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا ينبغي لك أن تستهزئ بأخيك، سواء أكان في طريقة نطقه أم في غيرها، وقد قال تعالى: ﴿لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ﴾ [الحجرات: 11].
وعلى كلِّ حالٍ إن كان هذا مُجرَّد حديث نفس فقد وضع الله جلَّ وعلا عن هذه الأُمَّة ما حدَّثت به نفسها ما لم تعمل به أو تتكلَّم به، وإن كنتَ قد قلته في نفسك خفيةً فتُبْ إلى الله منه، ولا تَعُد لمثله، ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 110].
ونسأل الله أن يتقبَّل منك توبتك، وأن يزيدك حرصًا وتُقًى، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend