الدعاء بشفاعة النبي ﷺ

دعوت اللهَ {#emotions_dlg.azz} أن يرزقني شفاعةَ النَّبيِّ عليه الصَّلاة والسلام، هل يجوز لي هذا؟ وما رأيك في هذه الأدعية:
• اللَّهُمَّ صلِّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، بعدد أوراق الأشجار، كلِّ ورقةٍ ألفَ ألفٍ، وصلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد بعدد قطرات المياه، كلِّ قطرةٍ ألفَ ألفٍ، وصلٍّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد بعدد حبَّات الرمال، كلِّ حبَّة ألفَ ألفٍ.
• اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه بعدد من صلَّى عليه، وصلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد بعدد من لم يُصلِّ عليه، وصلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد بعدد من سيُصلى عليه، وصلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد كما يجب أن يُصلَّى عليه، وصلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد كما تُحب أن يُصلَّى عليه.
• اللَّهُمَّ صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه في الأوَّلين، وصلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد في الآخرين، وصلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد في الملأ الأعلى إلى يوم الدِّين. جُزيتم خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الشفاعةَ لله جميعًا، فلا يشفع أحدٌ إلا بإذنه، ولا يشفع إلا لمن ارتضى، كما قال تعالى: ﴿مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ﴾ [يونس: 3]، وكما قال تعالى: ﴿وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى﴾ [النجم: 26].
ولهذا فإن المشروعَ أن تسألَ الله عز و جل  أن يُشفِّع فيك نبيَّه صلَّى الله عليه سلم يوم القيامة، ولا حرج في صيغ الصَّلَوات المذكورة، وأفضل منها الصيغة المأثورة الواردة في نهاية التَّشهُّد؛ لأنها هي التي علَّمها النَّبي ﷺ لأصحابه(1). واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

________________

(1) ففي الحديث المتفق عليه؛ الذي أخرجه البخاري في كتاب «الدعوات» باب «الصلاة على النبي ﷺ » حديث (6357)، ومسلم في كتاب «الصلاة» باب «الصلاة على النبي ﷺ » حديث (406)، عن ابن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هديةً؟! خرج علينا رسول الله ﷺ فقلنا: قد عرفنا كيف نُسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend