التصرف مع الأب القاطع للرحم

والدي قاطعٌ لرَحِمه مع أخته، والسبب أن زوج عمَّتي كان قاطعًا رَحِمه لأمه وأخته وأراد والدي الإصلاح بينهم وحينما ذهب إلى بيت عمَّتي مصحوبًا بأخت زوج عمتي وزوجها طلبًا للسَّماح منه فرَّ زوج عمتي من المنزل وبقيت عمتي، وحينما أراد والدي إصلاح ذاتِ بينهما رفضت عمتي وظلَّت تصرخ بأنها لن تُسامحهم، وهذا ما أغضب والدي، خصوصًا أن زوجها قد فرَّ فرارًا من مقابلة أخته التي تُريد طلب السماح منه، وإلى الآن هما متخاصمان ولا يُكلم أحدٌ الآخرَ.
وأنا أتحرَّق يوميًّا وأخاف أن يدخل والدي النَّار، حيث إن أعمال قاطع الرحم لا تُقبل منه، فماذا أفعل؟ وكيف أتصرَّف؟ أرشدني جزاك اللهُ خيرًا؛ فأنا لا أستطيع تخيُّل والدي من أهل النار.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فجزاك اللهُ خيرًا يا بنيَّتي على برِّك بأبيك وحرصك على مناصحته وحراسة آخرته وإعانته على نفسه وشيطانه، ولا تملكين يا بنيتي إلا مواصلة النصيحة والدعاء، ثم التوسُّل إليه ببعض من يثق فيهم من أهل العِلْمِ لعله أن يسمع منهم نصيحةً ينفعه اللهُ بها. بارك الله فيك وزادك حرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend