التشريك في النية

ما هو الدليل على إمكانية تعديد النوايا في النوافل؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
أخي الحبيب: التشريك في النية لا يجوز كله، ولا يمنع كله، فمثلًا لا يجوز أداء ركعتين من صلاة التراويح بنية التراويح وسنة العشاء البعدية، ولا يجوز أداء ركعتين بنية الضحى وسنة الفجر إذا فاتت قبل الصلاة، كما لا يجوز صلاة ركعتين بعد الظهر بنية السنة البعدية والقبلية لمن فاتته السنة القبلية.
لكن الذي نص بعض العلماء على جوازه المسائل الآتية:
أولًا: الصيام في شوال بنية قضاء رمضان مع نية الستة من شوال، فأجاز هذه الصورة متأخرو الشافعية(1)، ومنعها بقية المذاهب الأربعة، ويُقاس عليها قضاء رمضان في ذي الحجة.
ثانيًا: أداء ركعتين بنية السنة والاستخارة، أو نية الاستخارة ضمن الفريضة، فأجاز هذه الصورة بعض العلماء، ومنعها البعض.
ثالثًا: دخول تحية المسجد ضمن سنة أو فريضة. والله أعلم.
قلتُ: ولعل حديث: «وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى»(2) دليلٌ على ما سألتَ. فراجع شرحه تجد فيه بُغيتك إن شاء الله. والله تعالى أعلى وأعلم.

________________

(1) جاء في «الغرر البهية» (2/234-237): «صام ستة من شوال عن نحو نذر ، أو قضاء حصل مع ما نواه ستة شوال أيضًا».

(2) متفق عليه.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend