اعتزال الوالدين اللذين عندهما معاصٍ ظاهرة

ما حكم اعتزال الوالدين اللذين عندهما معاصٍ ظاهرة؟ وما تأويل اعتزال إبراهيم أباه وهو خليل الله؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن للوالدين الحقَّ في المصاحبة بالمعروف وإن كانا كافرين، بل وإن كانا ممن يُجاهِدان ولدهما على الشرك؛ لقوله تعالى: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ﴾ [لقمان: 15]
واعتزال خليل الرحمن إبراهيم لأبيه كان بعد تهديد والده له بالرجم وأمره له بالهجر، ﴿لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا﴾ [مريم: 46] فوالده هو الذي بادر إلى ذلك وأمر به. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend