إبقاء حديثي الإسلام على أشياء محرمة كالوشم وغيره

كثير من المسلمين والمسلمات الجدد تكون بهم بقية من بقايا الجاهلية كالوشم، فهل يلزمهم إزالته؟ وكذلك منهم من يكون متحليًا بخواتم وأساور وأقراط في مواضع مختلفة من الجسم، فهل يتعين عليهم رفع ذلك كله؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الوشم محرم في الشريعة لقوله صلى الله عليه وسلم : «لَعَنَ اللهُ الوَاشِمَاتِ والْـمُسْتَوْشِمَاتِ وَالنَّامِصَاتِ وَالـمُتَنَمِّصَاتِ وَالمتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الـمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ الله»(1). وينبغي إزالته لمن قدر على ذلك بغير مفسدة ولا مضرة تلحقه، فإن تعذر ذلك كان في دائرة العفو ورفع الحرج، فإن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، والإسلام يجبُّ ما قبله، والتوبة تجب ما قبلها.
أما التحلي بالذهب فهو مشروع في حق النساء على أن يكون بالمعروف، وبما لا يتضمن تشبهًا بالكافرين، وأما الرجال فقد حرم الله عليهم التحلي بالذهب، وأجاز لهم اتخاذ خاتم الفضة، وما وراء ذلك فهو على أصل النهي والمنع، إلا أن تدعو إلى استخدامه حاجة ماسة أو ضرورة ملجئة كاستخدام السن من الذهب أو الأنف من الذهب عند عدم توفر البديل المشروع من غيره. والله تعالى أعلى وأعلم.

__________________

(1) متفق عليه: أخرجه البخاري (5937)، ومسلم (2123).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق, 20 اللباس والزينة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend