وضع أبي باسمي مبلغًا من المال في بنك ربوي وحين علمت أن ذلك حرام طلبت منه نقله إلى بنك إسلامي فوافق ولكنه طلب مني أن أترك ألف جنيه في البنك الربوي فوافقت وكان في نيتي ترك الألف جنيه هذه للبنك نهائيًّا ولكن بعد فترة زمنية أصبح هذا المبلغ أربعة آلاف وسبعمائة جنيه بعد أن أضاف البنك فوائد المبلغ الأصلي فسحب أبي هذه الفوائد وأعطاها لي.
وسؤالي يا شيخ: كيف أتصرف في هذا المبلغ فأبي غير ملتزم وغير مقتنع بحرمانية هذه النقود ولن يوافق على أن أتبرع بها لأي جهة، فماذا أفعل؟ هل أردها له ينفقها كيف يشاء أم آخذها؟ علمًا بأني غير متزوجة وهو الذي يصرف علي، وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فوائد البنوك هي الربا الحرام، وقبضها لتمولها أو الانتفاع بها لا يجوز، وتركها للمصارف الربوية لتتقوى بها على المزيد من الربا لا ينبغي، ولهذا فإن الرأي أن يتخلص من هذه الفوائد بتوجيهها إلى المصارف العامة، وفي خصوص حالتك هذه إذا لم يوافق الأب على التخلص منها فننصحك بتوسيط بعض أهل العلم والصلاح ممن يمكن إقناعه بضرورة التخلص من هذه الفوائد، فإن لم يتسن لك ذلك فيمكنك إمساكها بنية التخلص منها عندما يصبح أمرك بيدك، ولكن لا يحل لك تمولها ولا الانتفاع بها، ونسأل الله لي ولك التوفيق والسداد، والله تعالى أعلى وأعلم.
كيفية التخلص من فوائد البنوك الربوية
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 01 البيع