الله تعالى أعطى جَدِّي السَّعة في الرزق، ولكن جدي يفتح العديد من الحسابات في البنوك الربوية، وجَدِّي يُعطي أمي مصروفًا كلَّ شهر ويُعطينا- أي أحفاده- في العيد «العيدية» من ماله. فهل يجوز لي أن آخذها منه أنا وأمي؟ وهل أنا آثم في هذه الحالة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا حرج من أن تنال شيئًا من أموالٍ من أصحاب المكاسب المختلطة، وتنوي أن ما تناله من أموالهم إنما هو من جزئها المشروع، فقد تعامل نبيُّك صلى الله عليه وسلم مع اليهود بيعًا وشراءً وأخذًا وإعطاءً، وقَبِل دعوتهم على الطعام ونحوه وقد عَلِم أنهم يأكلون الربا ويستحلون الرُّشا ويأكلون أموال النَّاس بالباطل.
زادك الله حرصًا وورعًا. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.