فقد علمتَ أن جهةً حكومية بأمريكا تبيع الأشياء الضائعة من المسافرين عبر الطائرة، والتي يتم الحصول عليها في المطارات، وهذه الأشياء والتي ضاعت من أصحابها تتضمن ملابس وأمتعة المسافرين، وقد تحتوي أيضًا على مجوهرات وأشياء أخرى ثمينة.
سؤالي هو: هل حصولي على تلك الضائعات عبر الجهات الحكومية المختصة بذلك بقصد الاستفادة منها حلال أم حرام؟ وجزاكم اللهُ تعالى خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فاشترِ الحلال ممن شئت، ولا علاقة لك بمصدره، ما لم تتيقن من كونه مغصوبًا أو منهوبًا؛ فقد تعامل النبيُّ صلى الله عليه وسلم مع اليهود في المدينة بيعًا وشراءً، وقد علم أنهم يأكلون الربا ويستحلون الرشا وأَكْلَ أموال الناس بالباطل.
والقومُ لا يلتزمون بالشريعة، ولهم آلياتهم في التعامُل مع الأمور الضائعة، من حيثُ تخصيص مكاتبَ لها، ثم التصرف فيها بعد فترة، وتلك قضية مردُّها إليهم، والأصل أن التبعة عن ذلك تقعُ على عاتقهم، وليس على من يتعامل معهم في ذلك من التبعة في شيء. والله تعالى أعلى وأعلم.
