بعض الهيئات تقوم بأخذ مبالغ معيَّنة لمدة ثلاثة أشهر مضمونة الاسترجاع إلى صاحبها لا تنقص شيئًا، بل كلُّ ما في الأمر أن هذا العددَ الضخم من الدافعين تخرج القرعة على أحدهم في نهاية المدة بجائزة ماليَّة معينة زيادة على ما دفع، ولعل تلك الشَّركة أو الهيئة تستثمرها لا أدري. فما حكم ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فإن هذه المعاملة تشبه أحد أنواع شهادات الاستثمار المصرية، وهي غالبًا تكون على المبالغ الصغيرة التي لا تمثِّل الفائدة عليها إغراءً يُذكر، فيجمعون المال ثم يحسبون الفائدة على جملة المبلغ المجموع، ثم توزَّع في صورة جوائز توزع على عدد محدود منهم بالقرعة، فيكون لها إغراء وبريق أكثر. وعلى هذا فهي تجمع بين السوءتين: الرِّبا والغرر، فلا خير فيها، بل هي محرمة. ونسأل الله العافية، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.