أنا شاب دفعتني الحاجة إلى العمل في شركة لبيع التبغ، مع العلم أنه ليس لي عمل غيره، هل يجوز لي الاستمرار فيه مع العلم كذلك أنني مقبل على الزواج، وأنا في أمس الحاجة إلى العمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد أوشكت أن تجتمع كلمة أهل الفتوى من المعاصرين على تحريم التدخين بعد أن ثبت ضرره بما لا يدع مجالًا للشك، وإذا حرَّم الله شيئًا حرم الإعانة عليه؛ لقوله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2].
ولهذا فإن الأصل أن عملك في هذه الشركة غير مشروع، فلا تَبْقَ في هذا العمل إلا بقدر ضرورتك الماسة إليه، واجتهد على الفور في البحث عن البديل المشروع المناسب، واعقد العزم على التحول إليه عند أول القدرة عليه. ونسأل الله أن يجعل لك فرجًا ومخرجًا. والله تعالى أعلى وأعلم.