شركة عالميَّة تبيع في مصر منتجات عالية الجودة ولكنها غالية، فهل في شراء منتجاتها إسراف؟ وإذا كانت تستخدم مُمثِّلين لتسويق منتجاتها بلا شروطٍ ومن يُسهم في البيع له نسبةُ عمولةٍ، وكذلك إذا أدخل مُمثِّلًا للتدريب على هذا العمل وساعده على إنجاز العمل يأخذ عمولةً، ولكنها أقلُّ بكثيرٍ، فهل هناك أي شبهة؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الأصلَ في المعاملات الحِلُّ، فكُلْ ما شئتَ والبس ما شئتَ، ما أخطأَتْكَ خصلتان: سرف ومخيلة، وما جاز أَكْله أو لبسه جاز بيعه وشراؤه.
إلا أنه ينبغي الانتباه إلى الاقتصاد في الترويج للمنتجات الوافدة التي تستنزف اقتصاد أمتنا ومُقدَّراتها المحدودة، وتجعل شبابنا يلهثون خلف إغراء هذه المنتجات الوافدة ويقعون أُسارى لدعاياتها ووَمِيض تسويقها، فينشئون على الخواء الروحي والفكري، وعلى التَّبعيَّة الـمُفرِطة للوافد خيره وشره، ما يُفيد منه وما لا يُفيد، تلك قضيَّة تربويَّة أرجو أن تنتبه إليها، وكلما ترقَّى حِسُّك الإيماني ازداد إحساسك بها وانتباهك إليها، بارك الله فيك ونفع الله بك. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.