عزيزي الشيخ، هل يجوز أن أستخدم البرامج المسروقة والموجودة على النت؟ وهل آثم إذا استخدمتها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن سؤالك يحمل في طياته الجواب، فقد حرَّمت الشريعة السرقة، وجعلت لها عقوبة حدية صارمة، ﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ﴾ [المائدة: 38] وقال صلى الله عليه وسلم : «لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ».
وحرمت الإعانة عليها، قال تعالى:﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾[المائدة: 2].
فما علمت أنه مسروقٌ، وأن صاحبه لا تطيب نفسه باستعماله بغير إذنه، لا يجوز اقتناؤه ولا الانتفاع به. والله تعالى أعلى وأعلم.