في الشهر الماضي اشترينا جهاز كمبيوتر ومعه بطاقة قدرها 5000 $ تصل لنا عن طريق البريد كتشجيع للزبائن. على كل حال، تم استرجاع الجهاز لخلل فني وأخذنا مبلغ الشراء كاملًا. الأسبوع الماضي، وصل لنا شيك من مصنع الكمبيوتر بقيمة 5000$، فاتصلنا مباشرة بالمحل الذي نصحنا أن نصرف الشيك ولا نبالي بأي شيء، وقد فعلنا ذلك وصرفنا الشيك.
السؤال الآن: هل يجوز لنا هذا المال؟ لأن النبي يقول: «أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ». جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالأصل أنه لا حق لك في هذا المال؛ لأنه مرتبط بإتمام شراء الجهاز واستقرار هذا البيع، أما إذا لم يتم هذا البيع فلا حق لك فيه إلا إذا طيبه لك المالك لمصلحة رآها، فإن طيبه لك فقد طاب ويصبح من قبيل التبرُّع، ولا حرج في قبول هذا التبرع ما دام الذي طيب لك هذا المال هو صاحب المال أو من فوضه في ذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.