أنا أعانى من تكرار وقوع فى معصية معينة ، فبينما أسمع درس لأحد الدعاة روى قصة لشخص كان يعانى من نفس المشكلة فحلف هذا الشخص أن كلما وقع فى هذه المعصية سيصوم 11 يوما وقال الشيخ أنه انتهى منها بعد صيام 33 يوم.
فأردت أن أفعل مثله فقلت والله كل مرة أقع فى هذه المعصية سأصوم 10 أيام لكن كانت نيتى أن أقصى مدة سأصومها هى 30-40 يوم لا أكثر
لكن ما حدث أنى لم استطع التوقف عن هذه المعصية وأصبح عليا مئات الأيام (قد تصل ل 300 يوم) وما زلت أحيانا أقع فى هذه المعصية.
فهل يلزمنى صيام ما زاد عن ال 40 يوم مع أنى لم أكن أتوقع حدوث هذا.
إن كان يلزمنى فماذا أفعل لأبطل هذا الحلف المستمر الذى حدث عن جهل منى لأنه كما قلت هو فى زيادة
وجزاكم الله خيرا.
الإجابة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فيلزمك الامتناع عن المعصية خشية لله عز وجل سوء عليك أحلفت أم لم تحلف، وتذكر قوله تعالى ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم ) وإذا كنت قد حددت صومك بهذه المدة فلا يلزمك ما زاد عنها، وكفر عن يمينك، ولا تعد إلى هذا الحلف، وكفارة يمينك ما جاء في كتاب الله عز وجل (فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون)
واستقم كما أمرك الله عز وجل، واتخذ لك رفقة صالحة تذكرك بالله إذا نسيت، وتاخذ بيدك إذا ضعفت ولا يزال لسانك رطبا بذكر الله عز وجل، والله تعالى أعلى وأعلم