إخواني في الله، عندي لكم سؤال، ألا وهو: أنا سيدة مسلمة مُتزوِّجة هنا في أمريكا من رجل أمريكي من أصول هندية مسلمة، تربى وكبر في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنا أعمل معه في مطعم صغير يملكه، لكنه يبيع لحم الخنزير لكن لا يأكله ولا يأكل أيَّ شيء من هذا المطعم.
لكن السُّؤال المحير هو: هل ماله حلال أم حرام؟ وكل ما يقتنيه للبيت هل حلال أم حرام؟ وشيء آخر أيضًا: أنا حامل منه، هل لي أن أتوقف عن العمل معه والبحث عن عمل آخر لكي أربي ابني بمال حلال؟ وتقبلوا فائق احترامي، وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإنه ماله مختلط، ليس حرامًا محضًا لأنه يتاجر في المحرمات وفي غير المحرمات، فانصحي له بترك الاستثمار في المحرمات، وإن أبى فعليه إثمه ولا يلحقك من ذلك شيء، ما دمت لا تباشرين المحرم في هذا المطعم، واجعلي نيتك فيما تطعمينه من ماله أنك تطعمين من الجزء المشروع من ماله، واستديمي نصحه ولا تيئسي من ذلك، وأخلصي الدُّعاء له في أوقات الإجابة. ونسألُ اللهَ أن يرده إليه ردًّا جميلًا. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
