حماتي تعيش معي، وهي بخيلة جدًّا، ويأتي ابنها أحيانًا في صفِّها، وهي دائمًا سيئة الظن بي، وأنا لم أعد أتحمل هذه الحياة، خاصة وأنها تعيش معنا ولا تفارقنا، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن نصيحتي لك هي الصبر، وأن تذكري دائمًا قولَه تعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر: 10]. وقوله صلى الله عليه وسلم : «وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَلَا أَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ»(1).
فاصبري عليها؛ التماسًا لمرضاة ربك، وإكرامًا لزوجك وتطييبًا لخاطره، وكفى بالموت مفرِّقًا، وستنقضي هذه الأيام، وستصبح مجرد ذكرى، والسعيد من كظم غيظه وأرضى ربَّه، وخاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.