شيخي، إني أحبك في الله وجزاك الله خيرًا على مجهوداتك، وجزى الله كل علمائنا ومشايخنا خير الجزاء، سؤالي يا شيخنا: هل يجوز لشخص إذا عقد على فتاة عقد زواج أن يرسل لها رسائل تحتوي على كلمات حب وأشعار مثلًا، مع الأخذ في الاعتبار أن الشخص لا يسمع الأغاني ولا أيضًا الأخت التي ستكون زوجته بإذن الله، فهل يجوز هذا؟ علمًا بأنه ما زال خاطبًا حتى هذه اللحظة وهو لا يرسل مثل هذه الرسائل لعلمه بأن الفتاة حتى هذه اللحظة ما زالت أجنبية عنه، وما هي حدود العلاقة بين الرجل والمرأة التي يعقد عليها؟ وجزاكم الله خيرًا، في انتظار إجابتكم يا شيخنا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فجزاك الله خيرًا يا بني على حرصك وتحرِّيك، وزادك الله هدى وتقى، وقد لاحظت في كلامك أنك سميت المعقود عليها أجنبية، وأنها لا تزال مخطوبة، والأمر ليس كذلك؛ فإن المعقود عليها ليست مجرد مخطوبة، بل هي زوجة، حتى وإن تأخر البناء لترتيب بعض الأمور الحياتية، فإن كنت قد عقدت على هذه الفتاة فهي زوجتك، فأرسل إليها من كلمات الحب ما شئت وأرسل إليها من رقيق الشعر ما شئت فهي حلالك! ونسأل الله أن يزيدكما حبًّا وتوفيقًا.
أما إن كنت لم تعقد عليها بعد فلا يحل لك شيء من ذلك، اللهم إلا الحديث الجاد في الأمور الجادة. ونسأل الله لكما التوفيق والسداد، والله تعالى أعلى وأعلم.
مدى علاقة العاقد بالمعقود عليها
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 05 النكاح