هل يجوز للزَّوجة أن ترتدي الملابس الضيقة- كالبودي والجينز- لزوجها في منزلها، أم أن هذه النوعيَّة من الملابس أصبحت من شعار الفاسقات فلا يجوز شراؤها لكون هذا الفعل من باب التَّعاون على الإثم؛ إذ تنتفع الجهات المنتجة والمسوقة من هذا الشَّراء؟ جزاكم اللهُ خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فإن الأصلَ في تزيُّن المرأة لزوجها بالثِّياب ونحوه هو الحِلُّ، وليس هناك من دليلٍ يقطع بأن الملابسَ الضَّيِّقة داخل البيوت إذا كانت للزَّوج أثناء الخلوة معه أن هذا من شعار الفاسقات، بل صار هذا مشتركًا إنسانيًّا عامًّا يتصور أن تشترك فيه الـمُسلِمة وغير الـمُسلِمة؛ ولهذا فإن الأصلَ فيما ذكرت هو الحلُّ، مع نصيحتنا بعدم الاستغراق في تتبع هذا الوافد والوقوع في أسره، فإن اهتمام الـمُسلِمة في الجملة أعلى وأرفع. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
