شيخنا الفاضل أحد الشباب حبَّ بنتًا وأراد أن يتزوجها شابٌ يُقال أنه متدين وخَلُوق، لكن والدها يرفض زواجها به، ﻭأهلها يرفضونه جميعًا، والدها يريد أن يُزوِّجَها لابن عمها وهو في دولة أخرى، البنت لا تريد زواجه، وهي متعلقة بشاب، ووالدها الآن عندما رفضت الزواج من ابن عمها تركها هنا وسافر، وهي الآن مع الشاب لكن تقسم بالله العظيم أنه لم يقربها أبدًا، هي تنام في شقة الشاب والشاب ينام في السيارة، وصار لهم يومين على هذه الحال، وهي الآن وحيدة معه وأهلها قاطعوها.
أرجوك الأمر يحتاج إلى حزم المسألة، وبعض الأئمة متحفظين وكأن الأمر ليس بأيديهم. أفتونا في هذه المسألة.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فما ينبغي لولي الفتاة أن يُكرِهَها على الزواج بمن تكرَه، وعلى عدم الزواج بمن تحبُّ إن كان مرضيَّ الدين والخُلُق، وما ينبغي لها أن تنام في بيت الشابِ وإن كان ينام في السيارة، فهذا خروج على المعروف ديانةً وخُلُقًا ومروءة.
فلترفع أمرَها إلى القضاء الشرعي للنظر في أمرها، والإصلاح بينها وبين وليِّها، أو لتزويجها عندَ العجز عن ذلك إن تفهم ملابسات قضيتها لحديث: «فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لاولي له». والله تعالى أعلى وأعلم.