ما حُكم الذي يرفض الإنفاق على أولاده الذين يعيشون مع طليقته، بحجة أنها خلعته وأنها ليست أمينة وغير ملتزمة وتربيهم تربيةً غير إسلامية، وترفض تدخُّله في تربيتهم، ويقول إنه يدخر لهم مبلغ النفقة شهريًّا كي يُعطيه لهم حينما يكبرون ويعلمون ماذا فعلت أمُّهم؟ جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فهذه خُصومة ينبغي أن يُستمعَ فيها إلى أطرافها من قِبَل مُحكمين ثقات، ولكن الأصل ألا يمتنع أحدٌ من الإنفاق على أولاده بسبب نشوزِ أمهم، لكن إذا ثبت أن الأم سيئة الخلق وسيئة الدين ولا تصلح شرعًا لحضانة أولادها، فحينئذ ينظر في أمر انتقال الحضانة إلى من هو أهلٌ لها؛ لأن الحضانة مقررة شرعًا لمصلحة المحضون، ولكن لا ينبغي أن يكون الأبُ هو الخصم وهو الحكم، بل ينبغي أن تُنظر القضية من قِبَل محكمين عُدول، وهم الذين يُقررون الأصلحَ للأولاد في ضوء دراستهم للقضية واستماعهم إلى أطرافها وإلمامهم بملابساتها. ونسأل الله الهُدَى والتوفيق للجميع. والله تعالى أعلى وأعلم.