أنا شاب علوي، كنت مغتربًا خارج بلدي بعيدًا عن طائفتي، عدت وتعلمت بعض الأمور التي لم أرَ فيها اختلافًا عن سنة الرسول ﷺ، أو ما جاء في القرآن الكريم.
وأنا أحب فتاة سنية، وسوف أرتبط بها قريبًا، وهي راضية بي، لكننا متخوفون من ردة الفعل لأهلها. ماذا تنصحونني؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فمرحبًا بك يا بني في جماعة المسلمين، والتوبة تَجُبُّ ما قبلها، وعقائد العلويين تختلف اختلافًا جذريًّا عن عقائد سائر المسلمين، فإن كنت يا بني تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره من الله تعالى، ولا تدعو مع الله أحدًا لا نبيًّا ولا وليًّا، وتعتقد أن علي بن أبي طالب من خيار الصحابة ووجوههم، ولكنه ليس فيه شيء من الألوهية، وتؤمن بوجوب الصلوات الخمس وبوجوب صيام شهر رمضان ووجوب أداء زكاة مالك ووجوب الحج إلى بيت الله الحرام بمكة المكرمة، وتؤدي ذلك على النحو الذي أجمع عليه المسلمون، فأنت مسلم، لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم، ولا علاقة لك بهذه الطائفة، وإن كنت في شك في شيء من هذا فاستدم بحثك عن الحقِّ، وأرجو أن يشرح الله صدرك له.
ولا يصلح زواجك من سنية قبل الاستيثاق من هذه الحقائق، ودعائي لك من الأعماق أن يشرح صدرك للحق وأن يفتح له مغاليق قلبك، والله تعالى أعلى وأعلم.