أنا مسافر في دولة عربية، وأرى زوجتي على الإنترنت وأشتهيها؛ لرغبتي الشديدة فيها، فأطلب منها إظهار جسمها حتى آتي شهوتي بيدي، وأحزن لذلك كثيرًا، وهي أيضًا وأريد التوبة والاستغفار عن فعل ذلك. فماذا أفعل حتى أقلع عن هذه العادة السيئة وعن العادة السرية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فاعلم يا عبد الله أن العفاف بالتعفف، وأن الصبر بالتصبر، فمن يستعفف يعفه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وقد أوصى ربُّك الذين لا يجدون نكاحًا بالاستعفاف، فقال تعالى: ﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النور: 33]، وأوصى نبيُّك ﷺ من لم يستطع الباءة بالصوم؛ فإنه لهم وجاء: «وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ».
ثم تذكَّر يا عبد الله أنك تجازف بعرضك بهذه الأعمال، فإن هذه التقنية التي تتيح لك هذا الحرام يستطيع آخرون من قراصنة الإنترنت اختراقها فيطلعون عليك وعلى حرمك، وينتهكون عرضك وخصوصيتك، فهل تطيب نفسك بذلك؟!
فاتق الله في نفسك، واتق الله في أهلك، ثم بادر على الفور باستقدام أهلك إليك أو بسفرك إليهم. ونسأل الله أن يجعل لك من عسرك يسرًا ومن ضيقك فرجًا ومخرجًا. والله تعالى أعلى وأعلم.