أرجوكم نُريد التَّكفيرَ عن ذنوبنا أنا وخطيبي، فقد قمنا بتقبيل بعضنا، أفيدوني أفادكم الله، مع العلم أننا والحمد لله نعلم أن ما فعلناه حرام؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فـ«النَّدَمُ تَوْبَةٌ»(1)، وقد قال ربُّك جلَّ وعلا: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 110]، وقال جلَّ وعلا: ﴿وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام: 54].
فبادِرَا إلى التَّوْبة ثم أتبعا السَّيِّئةَ الحسنةَ تَمْحُها؛ فإن الحسناتِ يُذهبن السَّيِّئات(2)، وعجِّلا بالعقد حتى لا تقعا في هذا المحظور مَرَّةً أخرى.
تقبَّل الله توبتكما، وصرف عنكما كيد الشَّيطان. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

__________________

(1) أخرجه أحمد في «مسنده» (1/422) حديث (4012)، وابن ماجه في كتاب «الزهد» باب «ذكر التوبة» حديث (4252) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، وذكره الكناني في «مصباح الزجاجة» (4/248) وقال: «هذا إسناد صحيح رجاله ثقات»، وذكره الألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» حديث (3147) وقال: «صحيح لغيره».

(2) قال تعالى: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114].