عُدْنا زيارةً لبلدنا أنا وأطفالي وزوجي، والآن وبعد شهرين يقول زوجي: إنه بَدَلَ أن نعودَ جميعًا فالأفضل أن أبقى أنا مع الأطفال ويذهب هو ليكمل بعض الأشغال في السويد ويعود إلينا فيما بعد.
وأنا الآن في مدينةٍ ليس فيها أحدٌ من محارمي في بيتٍ تعيش فيه حماتي وأخو زوجي وبين أهل زوجي فقط، فهل يجوز لي أن أبقى هنا إلى حين عودة زوجي لنقضي رمضان ثم العيد هنا؟ أم هذا غير جائزٍ لي من غير مَحْرم؟ بوركتم وبارك اللهُ في جهودكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا حرج فيما ذكرت من الإقامة مع أقارب الزَّوج إلى أن يرجع الزَّوج من سفره، ولكن حافظي على الحجاب في حضرة الرِّجال الأجانب واحذري الخلوة بأحدٍ منهم، واعلمي أن الحمو الموت كما أخبر بذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (1)، والحمو هم أقارب الزَّوج.
ونسأل اللهَ لنا ولك التَّوفيق. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
______________
(1) متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب «النكاح» باب «لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم والدخول على المغيبة» حديث (5232)، ومسلم في كتاب «السلام» باب «تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها» حديث (2172) من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ». فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟! قال: «الْـحَمْوُ الْـمَوْتُ».