ما حكم استخدام اللولب؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الأصلَ هو تكثيرُ النسل وليس تقليله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ؛ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ»(1). وقد امتنَّ الله جلَّ وعلا على قوم شعيبٍ فقال:﴿وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ﴾ [الأعراف: 86]، وعلى بني إسرائيل بقوله: ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا﴾ [الإسراء: 6].
أمَّا إذا دعت الحاجة إلى تنظيم النسل سواءٌ أكان ذلك من خلال تعاطي الحبوب أم وضع اللولب فلا حرج بعد إذن الزَّوج واستشارة الطبيب. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
_______________
(1) أخرجه أبو داود في كتاب «النكاح» باب «النهي عن تزويج من لم يلد من النساء» حديث (2050)، والنسائي في كتاب «النكاح» باب «كراهية تزويج العقيم» حديث (3227)، والحاكم في «مستدركه» (2/176) حديث (2685) من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه ، وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة»، وذكره العراقي في «تخريج أحاديث الإحياء» (1/386) وقال: «إسناده صحيح».