اليوم ذهبت إلى البيت وتناولت الغداء، وبعدها ذهبت للنوم لمدة نصف ساعة أو ساعة حتى أستيقظ للدوام وأذهب إليه مرة أخرى؛ لأنه عبارة عن فترة صباحية وفترة مسائية، وجاءت زوجتي لتوقظني من النوم، وقد غضبت غضبًا شديدًا وتضايقت منها؛ لأنها أيقظتني وقد كنت مستغرقًا في النوم، ولا أدري ما إذا تحرك لساني بشيء أو تكلمت في نفسي عن طلاق أو ما شابه، أو تحرك لساني لا أدري، ولي مدة طويلة قلق من الطلاق الكنائي حتى أن أي زبون يأتي ليتكلم معي أو حتى موظف أو زوجتي يُهَيَّأ لي أنه إذا أجبت على هذه الكلمة أو مكالمة على الهاتف يعتبر طلاقًا كنائيًّا. فماذا أفعل؟ فإنني أحاول أن أتذكر موقفي وأنا نائم وماذا قلت، والذي أتذكره كأنني قلت «أنت مطلقة» ولكن في نفسي.
أنا آسف لإزعاجك، أرجو أن تساعدني يا دكتور؛ لأنني لا أريد أن أعيش بالحرام، وأريد أن أرزق بالذرية الصالحة وأكون سعيدًا في حياتي، وأنا أصلي والحمد لله، ويوجد عندي وسواس في الوضوء ووسواس في أمور كثيرة، أنتظر جوابك، وجزاك الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فما ذكرته وساوس لا يقع بمثلها طلاق، فإن العصمة الزوجية الثابتة بيقين لا تزول بالشك في الطلاق. فتجاهل هذه الوساوس ولا تُقِمْ لها وزنًا لكي تُريح وتستريح.
ومن كان مبتلى مثلك بالوساوس لا يقع طلاقه ولو صرح به إلا إذا قصد إليه راضيًا به مطمئنًا إليه؛ لأنه مستغْلَق عليه طوال الوقت، و«لَا طَلَاقَ فِي إِغْلَاقٍ»(1). والله تعالى أعلى وأعلم.