أشكرك كثيرًا على اهتمامك بأمور المسلمين، أنا صاحب فتوى «أنت طارق» بالراء وليست باللام، لقد أرحتنى كثيرًا بردِّك عليَّ، ولكني عُذرًا لدي سؤال:
بعد أن قلت لزوجتي: «أنت طارق» تهديدًا لها حتى تكُفَّ عن الكلام دخل الشكُّ في نفسى أن يكون قد وقع طلاقٌ، فجلست مع نفسي وقلت بصوت مسموع: «أنت طارق أنت طالق» كي أرى الفرقَ بينهما ولم أقصد أبدًا طلاقَ زوجتي، فقلت لفظ «أنت طارق» و«أنت طالق» للاستبيان وبيان الفرق بين الكلمتين.
هل وقع بذلك طلاقٌ؟ لأني نطقت اللفظَ الصريح، ويعلم الله لم أقصد زوجتي، مجرد بيان الفرق بين الكلمتين. وشكرًا جزيلًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فقولك: «أنت طالق» لكي تتبين الفرقَ بين «طالق» و«طارق»، لا يقع بمثله طلاقٌ؛ لأنه لا يتضمن عزمًا على الطلاق ولا إنشاءً له، وإنما هو على سبيل حكاية الحال، للتعرُّف على الفرق بين اللفظين، كما نضرب أمثلةً على ذلك لطلابنا في الدروس الفقهية ونحوه، فلا يقع عليك بمثل ذلك طلاق. والله تعالى أعلى وأعلم.
