حدثت مشاجرة كلامية في المنزل، ونتج عنها أن أبي حلف بالطلاق إذا أحد إخوتي ذهب إلى المدرسة تكون أمي طالقًا، وكان أخي عنده امتحان في اليوم التالي، وأمي أصرَّت على ذهاب أخي إلى المدرسة، فذهب أخي إلى المدرسة. فما حكم الحلف؟ وما هو الحل؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الطلاق المعلَّق يقع عند حصول المعلق عليه عند جماهير أهل العلم، وقد حصل المعلق عليه، وذهب أحدُ إخوتك إلى المدرسة، فلزمت أباك طلقةٌ؛ فإن كانت هذه الطلقة هي الأولى أو الثانية فهي طلقة رجعية لقوله تعالى: ﴿الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ﴾ [البقرة: 229]، فيستطيع والدك أن يُراجع أمك ما دامت في العدة.
وإن كانت هذه الطلقة هي الثالثة فلا تحلُّ له من بعد حتى تنكح زوجًا غيره؛ لقوله تعالى في الطلقة الثالثة: ﴿فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ﴾ [البقرة: 230]. والله تعالى أعلى وأعلم.