أنا متزوجة منذ ست سنوات، وأعيش حياة سعيدة والحمد لله، ولكن منذ ثلاث أشهر انقلبت حياتي رأسًا على عقب، فأصبحنا نتشاجر على أتفه الأسباب، ولم نعد نتحاور مثل العادة، وحتى إني فكرت في الطلاق وأتراجع من أجل أولادي.
أنا وزوجي متدينان ونعرف العديد من الأحكام الشرعية، فأكاد أجزم أنها عين أو حسد؛ لأن زوجي أصبح كالهائم على وجهه فاقد التركيز، فقد أضاع بطاقته البنكية وهاتفه المحمول، ويكتم عني أسراره، وأنا كنت أعرف كل صغيرة وكبيرة، وأعرف العائن ولا أريد أن أظلمه، وهو قريب جدًّا منا.
فماذا تنصحني أن أفعل؟ وهل أقول لزوجي أن يذهب لشيخ ليرقيه؟ وهل طلبي الطلاق لردعه حرام؟ جزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإذا كان الزوج قد أصابته عين كما تذكرين فهو جدير بالرحمة والمؤازرة، وليس الزجر والردع، ولا ينبغي أن يكون للحديث عن الطلاق موضع في هذه الحالة، فأتمروا بينكم بمعروف، وشجِّعِيه على الرقية، وأعينيه عليها، وسلي الله له أن يصرف عنه ما به، وأن يمسح عليه بيمينه الشافية، وأن يجمع له بين الأجر والعافية. والله تعالى أعلى وأعلم.