زوجي قال لي: «روحي وأنت طالق بالثلاثة». وكان قد طلقني مرتين. وفي دار الإفتاء سألوه عن النية فقال: لا أنوي. فهل أنا طالق، أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن صريح الطلاق لا يُسأل فيه أصحابه عن النية، ولا أعرف الظروف التي احتفت بفتوى دار الإفتاء وحملت الدار على هذا القول.
ونظرًا لحرج الموقف لأن هذه هي الطلقة الثالثة التي إذا ثبت وقوعها أنها تقع بائنة بينونة كبرى لا تحلين بعدها له حتى تنكحي زوجًا غيره(1)- فننصحك بالتواصل المباشر مع بعض أهل الفتوى المخالطين لكم عن قرب لشرح وقائع الطلاق من البداية؛ حتى تكون الفتوى على بصيرة، فلعله يكتشف من خلال العرض التفصيلي أن بعضها لا يحتسب لتخلف شروطه ونحو ذلك.
وأسأل الله أن يجعل لك فرجًا ومخرجًا. والله تعالى أعلى وأعلم.
________________
(1) قال تعالى: ﴿فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ﴾ [البقرة: 230].