بعد التحية أولا أريد أن أشكرك على هذه المدونة الرائعة واهتمامك بأمور المستفتين، لقد أرسلت فتواي في مواقع كثيرة ولا أحد يرد علي ولا يعير اهتمامًا بالرسائل، لكن حضرتك ما شاء الله ربنا يكرمك ترسل الردَّ أسرع مما نتخيل. بارك الله فيك وفي علمك وفِقهِك في الدين.
عندي سؤال:
كان زوجي يشاهد برنامجًا تليفزيونيًّا عن الطلاق، وقال لي: «تعالي اتفرجي ده هيريحك من الأسئلة ده طالق» وكان يقصد: هذا عن الطلاق وأخطأ في اللفظ، وارتَبَكَ بعدها.
قلت له: هل قلت: طالق؟ أنكر أولًا، ثم قال: نعم قلت طالق غصب عني. هل يقع طلاق في الحالتين؟ الأولى: عندما أخطأ. والثانية عندما أجاب على سؤالي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا يقع طلاق بما ذكرت، لا في الثانية ولا في الأولى، والحمد لله؛ لأن الخطأَ مرفوع عن هذه الأمة، وقد كان حديث الرجل عن البرنامج التلفزيوني، وكان قصده أن تستريحي من وساوسك وتساؤلاتك بشأن الطلاق، ولم يكن له أدنى قصد إلى طلاقك، فكيف يقع بمثل ذلك طلاق؟!
وعندما أجابك بأنه قال طالق أو طلاق أو نحوه، فهذا حكاية للخطأ الذي وقع فيه، ولم يكن له أدنى قصد إلى وقوع الطلاق.
ومرة أخرى كيف يقع بمثل ذلك طلاق؟! يا أمة الله إن اللهَ أرحم بعباده من ذلك، وإن شريعته رحمةٌ كلها، ومصلحةٌ كلها، وعدلٌ كلها، فأحسني الظنَّ بربك وبشريعته. زادك الله هدى وتقى. والله تعالى أعلى وأعلم.