حلفت بالطلاق على عدم فعل شيء ثم فعلُته، وكان هذا الحلف منذُ خمس سنوات، وحنثت في هذا الحلف منذ سنتين، وكنت أعتقد أن الحلفَ دون تلفُّظ يقَعُ، وعندما علمت أن الحلفَ دون تلفظ لا يقع تذكرت أنني حلفت دون تلفظ، أو عندي شك كبير في ذلك.
وأُفتِيتُ بأن هذا الطلاق لا يقع، كان كل ذلك منذ سنتين، ولكني الآن لا أتذكر: هل حلفت بتلفظٍ أم لا؟ وتأتيني شكوك تقول لي: إنك ربما تكون قد تلفظت بالحلف. فهل هذه الشُّكوك وساوس؟ وهل آخذ بما كنت أعرفه منذ سنتين أم آخذ بما يحدث لي الآن؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا يقع الطلاق بالشَّك؛ فإن وجود العصمة وبقاءها ثابت بيقين، واليقين لا يزول بالشك؛ فاطرح هذه الوساوس جانبًا، ولا تلتفت إليها، واشتغل بما ينفعك، ولا تُمكِّن الشيطانَ من أن يُكدِّر عليك عيشك، وينغص عليك حياتك.
وأسأل الله أن يصرف عنا وعنك السوء، وأن يقينا وإياك مضلات الفتن. والله تعالى أعلى وأعلم.