أريد أن أعرف ما يترتَّب على اختصار: أخو زوجي تشاجر مع أبيه حول موعد زفافه من خطيبته العاقد عليها، وأثناء الشجار قال له: ابنة أخيك فلانة طالق طالق طالق. (خطيبته هي بنت عمه)، وبعدها بأسبوع حصل الزفاف ودخل بها دون أن تعلم أنه طلقها، والآن أنجبت منه ولدًا.
السؤال: هل الطلاق وقع؟ وهل زواجهم الآن حرام؟
وسؤال آخر: أنا وزوجي حضرنا واقعة الطلاق ولم نخبرها ولم نخبر أهلها؛ بسبب خلاف بين زوجي وأهل زوجة أخيه، فهل نحاسَب على ذلك؟ أرجو يا شيخ إفتائي في هذه المسألة؛ لأني أخشى أن أكون آثمة لعدم إبلاغها بما حدث.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن من طلَّق زوجته قبل الدخول على النحو المذكور فإنها تَبِين منه بينونة صغرى، فلا تحل له بعد ذلك إلا بعقد جديد ومهر جديد، وعلى هذا، فإنه عندما دخل بها لم تكن زوجة له، بل هي أجنبية عنه شأنها شأن سائر النساء الأجنبيات، وكان الواجب تجديد عقد النكاح، ومن علم بذلك ولم ينكر عليه فإنه شريك له في الإثم، فعليه المبادرة إلى التوبة إلى الله عز و جل ، والتماس تجديد عقد النكاح على الفور، وننصحه برفع نازلته على الفور إلى أحد أهل الفتوى المخالطين له ليتابعه في تصحيح هذه الأوضاع الشاذة، وعلى من علم ولم ينكر ولم ينصح أن يتوب بدوره إلى الله عز و جل ، وأن يعين هذا المبتلى على تصحيح هذه الأوضاع الفاسدة، نسأل الله التوبة للجميع. والله تعالى أعلى وأعلم.