أُعاني من جرح الناصور، وهو جرح مزمن، ودائمًا يمتلئ بالدماء والصديد ويفرغ ما يمتلئ به فجأة؛ لذلك معظم ملابسي الداخلية عليها دماء، وأحيانا يخرج دماء من هذا الجرح وأنا أصلي.
ما حكم صلاتي بهذه الملابس؟ وحكمها إذا أفرغ الجرح دمًا أثناء الصلاة؟ مع العلم أنه ليس في استطاعتي شراء ملابس داخلية باستمرار.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن أصحاب الأعذار الدائمة الذين لا يستطيعون التحكم فيها، ولا ينضبط لهم وقت تنقطع عنهم فيه، يتحفَّظون ويتوضئون لوقت كل صلاة، ولا حرج عليهم فيما ينزل منهم ما بين الصلاتين، فلا ينتقض به الوضوء، فإذا دخل وقت الصلاة الأخرى بادروا إلى التحفظ والوضوء مرة أخرى؛ ولهذا فإن المشروع في حقِّك أن تتحفظ من انتشار الدم والصديد في ثيابك ما استطعت، وتُباشر بهذا الوضوء كلَّ أنواع العبادات التي يُشترط لها الطهارة إلى أن يدخل وقت الصلاة الأخرى، فتستأنف استنجاءك وتحفظك وتطهرك، وهكذا.
ونسأل اللهَ أن يمسح عليك بيمينه الشافية، وأن يجمع لك بين الأجر والعافية. والله تعالى أعلى وأعلم.