شيخ صلاح أتمنى إجابتك مشكورًا حول المكياج المعدني، وهو نوع مكياج ألبسه فقَط أمام الزوج والمحارم، يستعمل به فقط أنواع حجارة مسحوقة جدًّا للوجه، مثل حجر الميكا والإثمد وغيرها من الحجارة، أي إنه يشبه مسحوق الكُحل، وهو مكياج خالٍ من الدهون والكيماويات والكحول، أي هو طاهر، ويتركب من مواد غير عضوية، فقط من المعادن والأحجار الأرضية، وهي بشكل مسحوق، ومن ذلك المكياج يأتي البريق أو glitter، ويصعب إزالته عند الوضوء؛ فيبقى لامعًا حتى بعد مرور الماء عليه.
فما حكم الوضوء فوق هذا المكياج المسحوق الخالي من الدهن والمركَّب من مواد غير عضوية وحجارة مطحونة؟
علما بأنه آمنٌ وصحيٌّ للنساء، خال من الكيماويات، لكن الإشكال في لمعانه الذي يصعب إزالته في ظلال العين.
فما ردك مشكورًا؟ هل المكياج هذا نوع يجوز به الوضوء ولا يُعتبر مانعًا منه؛ لكونه مسحوقًا كالكُحلِ الذي كان يستعمله الرسول صلى الله عليه وسلم؟
وهو كله مكون من مساحيق إلا أحمر الشفاه به دهون نباتية يمتصها الجسم ويبقى المسحوق مثبتًا.
فما ردُّك؟ أرجو التثبُّت لنا، فنحن أربع أخوات نستعمله وأنا أتكلم باسمي عنهن. وشكرًا.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا حرج في استخدام المكياج للتزيُّن المشروع أمام الزوج والمحارم، مادام ليس بضارٍّ بالبشرة.
جاء في «فتاوى اللجنة الدائمة»: «لا مانع من تزيُّن المرأة بوضع المكياج على وجهها، والكحل، وإصلاح شعر رأسها على وجه لا تشبُّهَ فيه بالكافرات، ويشترط أيضا أن تستُر وجهها عن الرجال الذين ليسوا محارم لها». اهــ.
أما عن أثرِه على صحة الوضوء: فإن كان مجرَّد لون، أي ليس بمانعٍ من وصول الماء إلى أعضاء الوضوء فلا حرج في استعماله، ولا تلزم إزالتُه قبلَ الوضوء. أما إن كان له جِرْمٌ يمنع من وصولِ الماء إلى أعضاء الوضوء فلابد من إزالته قبل الوضوء. ويُعمل في ذلك بغلبة الظن.
ويجري في اللمعة المذكورة ما يجري في المكياج ذاته، فإن كانت عازلًا تمنع من وصول الماء إلى أعضاء الوضوء فلابد من إزالتها، وإلا فلا يلزم، ويرجع في ذلك إلى الخبراء. والله تعالى أعلى وأعلم.
صحة الوضوء مع استعمال المكياج المعدني
تاريخ النشر : 19 أغسطس, 2025
التصنيفات الموضوعية: 01 الطهارة, 12 فتاوى المرأة المسلمة
فتاوى ذات صلة:
