ما الأسباب التي يجب عليَّ عندها الغسل من الجنابة؟
السُّؤال بطريقة محددة: هل لو أنزل زوجي بواسطة مداعبتي له دون أن يدخل في وأصاب ماؤه أيَّ جزءٍ من جسدي ولم أنزل أنا شيئًا، هل عندها يجب على كلينا الغسلُ، أم عليه هو فقط؟
وهل لو أنزلت أنا بواسطة مداعبة زوجي لي دون أن يُدخل في وأصابه مائي في أي جزءٍ من جسده ولم ينزل هو شيئًا، هل عندها يجب على كلينا الغسل أم عليَّ أنا فقط؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الغسلَ يجب بالإنزال ولو بغير إيلاج، وبالإيلاج ولو بغير إنزال، فإذا أولج زوجك فقد وجب الغسل على كليكما، سواء أنزل أم لم ينزل، وسواء عليك أنزلتِ أم لم تُنزلي(1).
أما إذا داعبك فأنزل ولم تُنزلي فيجب عليه الغسلُ وحده، وإن أصاب بدنك أو ثوبك شيءٌ من مائه فيلزمك تطهير هذا الموضع فقط ولا يجب عليك الغسل.
ومثل ذلك إذا داعبك زوجك بغير إيلاج فأنزلتِ ولم ينزل هو، فإن الغسل يجب عليك وحدك، ولا يجب عليه، ويلزمه أن يطهر بدنه أو ثوبه مما أصابه من مائك.
زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
__________
(1) فقد أخرج مسلم في كتاب «الحيض» باب «نسخ الماء من الماء ووجوب الغسل بالتقاء الختانين» حديث (349) من حديث عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ وَمَسَّ الْـخِتَانُ الْـخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ».