من كان به وسوسة فعليه ألا يلتفت إليها، أنا دائمًا أشكُّ: هل لبست جوربي على طهارة ومتى لبسته. فكيف أطبِّق قولكم: «لا تلتفت إلى وساوسك». على هذه الحالة التي سأذكرها فيما يأتي؟
المسألة: أنني استيقظتُ من نومي وشككت في لبسي جوربي على طهارة، ثم لم ألتفت إلى شكِّي وصلَّيتُ صلاة الفجر وصلاة الجمعة ومسحت على جوربي، وأنا أشك في لبسه على طهارة.
الآن أقول لنفسي: «من المعقول أن أكون قد لبسته قبل نومي، ولكن يُمكن أن أكونَ قد لبسته وأنا متربص أثناء الليل». فهل صلاتَيِ الفجر والجمعة صحيحتان؟ والصَّلاة والسَّلام على سيِّدنا محمد.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
ما دمت يستنكحك الشَّكُّ، فإن جاء الشَّيطان ليقول لك: إنك لم تلبس جوربك على طهارة، فلا تلتفت إليه وابنِ على أنك قد لبسته على طهارة.
وصلاتك للفجر والجمعة صحيحة، ولن تقاوم شكَّك وتتخلَّص من براثن شيطانك إلا بهذه الطَّريقة، فداوم على ذلك.
ونسأل الله لنا ولك العافية، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.