هل يكفي غسل الدُّبُر من الخارج عن الغائط مع بقاء الأثر في الداخل، أم لابد من فتح الدُّبُر وتنظيفه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الغسلَ يكون للظاهر، وهو يشمل جزءًا من الداخل بالتبع، أما ما وراء ذلك فلا يلزم، بل هو من التَّكلُّف الذي نُهينا عنه(1). واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
______________
(1) فقد أخرج البخاري في كتاب «الاعتصام بالكتاب والسنة» باب «ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه» حديث (7293) من حديث أنس رضي الله عنه قال: كنا عند عمر فقال: نُهينا عن التَّكلُّف.
وفي الحديث المتفق عليه؛ الذي أخرجه البخاري في كتاب «الاعتصام بالكتاب والسنة» باب «ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه» حديث (7289)، ومسلم في كتاب «الفضائل» باب «توقيره صلى الله عليه وسلم وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه أو لا يتعلق به تكليف وما لا يقع ونحو ذلك» حديث (2358)، من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ أَعْظَمَ الْـمُسْلِمِينَ جُرْمًا مَنْ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ لَـمْ يُحَرَّمْ فَحُرِّمَ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ».