لكوني سجينًا وراء هذه الجدران المغلقة فإنه من العسير علي أن أشاهد الهلال لأبدأ الصوم في شهر رمضان، فما هو أفضل وقت لبدء الصوم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
يثبت دخول شهر رمضان برؤية الهلال، فإن تعذر رؤيته بسبب مانع من غيم ونحوه فالمشروع هو إكمال عدة شعبان ثلاثين يومًا لقوله صلى الله عليه وسلم : «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنَّ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا»(1).
وتستطيع أيها السائل الكريم أن تتحرى دخول رمضان من خلال السؤال أو الاستماع إلى المذياع أو سؤال بعض الزملاء أو المسئولين، فإن تعذر عليك ذلك كله فمن خلال التقاويم المتاحة والتي توفرها المراكز الإسلامية وينبغي على إدارة السجن أن تتيح ذلك لنزلائها من المسلمين، فإن هذا من أبسط حقوقهم التي يتعين توفيرها لهم، ولا يضيع حق وراءه مطالب، فعليك بالإلحاح والإصرار في المطالبة بحقك برفق ومن خلال الوسائل القانونية المتاحة وسيجعل الله لك فرجًا ومخرجًا بإذن الله. والله تعالى أعلى وأعلم.

_______________

(1) متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب «الصوم» باب «قول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا رأيتم» حديث (1909)، ومسلم في كتاب «الصيام» باب «وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال والفطر لرؤية الهلال وأنه إذا غم في أوله أو آخره أكملت عدة الشهر ثلاثين يومًا» حديث (1081) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .