ما حكمُ صيام يوم العاشر من مُحرَّمٍ والفرحِ به؟ وهل يتعارض مع ما يدَّعيه بعضُ المبتدعة أن فيه مقتلَ الحسين بن عليٍّ ؟ وهل صحيحٌ أن يزيدَ بن معاوية قَتَلَ الحسين؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن صيامَ يوم عاشوراء سُنة(1)، ويُشرع أن تصومَ معه يومًا قبله أو يومًا بعده(2).
وإظهارُ الفرح فيه بالاكتحال ونحوِه من البدع، وقد كان ردَّ فعلٍ لما أحدثه الرافضةُ من جَعْله يومَ حدادٍ وحزن، وكلا الفريقين قد جانَبَ السُّنةَ، فهو يومٌ كسائر أيام الله قد شُرع صيامُه.
ونسأل اللهَ لك التَّوفيق والسداد، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
________________
(1) فقد أخرج البخاري (3397) من حديث ابن عباس ب: أن النبي ﷺ لما قدِم المدينة وَجَدَهم يصومون يومًا- يعني عاشوراء- فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجَّى الله فيه موسى وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرًا لله. فقال: «أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ». فصامه وأمر بصيامه.
(2) فقد أخرج مسلم في كتاب «الصيام» باب «أي يوم يصام في عاشوراء» حديث (1134) من حديث ابن عباس ب قال: قال رسول الله ﷺ: «لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ» .